13 نوفمبر, 2025 10:47:33 م
استطلاع - صادق أحمد
يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية دعم قطاع التعليم في بلادنا لمساعدة الالف من طلاب ذوي الاسر الأشد احتياجا والاسر النازحة بهدف تشجيعهم لمواصلة التعليم ؛ في عدد من المحافظات اليمنية ، وبلغ عدد الطلاب المستفيدين من مشروعين مولهما المركز مطلع العام الدراسي الجاري 2025م -2026م ، قرابة عشرون الف طالب وطالبة في اربع محافظات يمنية "لحج ، ابين ، تعز ، الضالع "، وكذلك تدريب وتأهيل" 1,141" معلم ومعلمة في المحافظات المذكورة على أفضل الممارسات التعليمية الحديثة في سياق التعليم المسٌرع والنشط من أجل افهام الطالب ورفع المستوى التعليمي ، ومنحهم المعلمين الحقائب التدريبية والوسائل التعليمية، وحقائب متعلقة بأنشطة الرياضة المدرسية بالإضافة الى توفير صناديق الإسعافات الأولية وادوات نظافة للحفاظ على نظافة البيئة المدرسية، لتهيّئة مناخ تعليمي ملاءم.
وتدعم المملكة العربية السعودية عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة عدد من البرامج والمشاريع في قطاعات خدمية متعددة من بينها قطاع التعليم.
وفي مطلع العام الدراسي الجاري قدم المركز دعما لقطاع التعليم تضمن تأهيل الكوادر التربوية وتحفيز الطلاب على مواصلة التعليم للحد من ظاهرة التسرب المدرسي من خلال تحسين البيئة التعليمية للأطفال النازحين والمجتمع المضيف.
وعبر عدد من الكوادر التربوية والتعليمية في محافظة لحج حول مشروعي توزيع الحقيبة المدرسية والزي المدرسي المنفذان بدعم مركز الملك سلمان للإغاثة ومدى الاثر الذي أحدثه في سياق تعزيز العملية التعليمية بالمجتمع المحلي المضيف ومواقع النازحين من خلال توفير المستلزمات التعليمية وتأهيل المعلمين وهو امتداد لمشاريع نفذها المركز في وقت سابق بلحج من بناء وترميم وتأهيل عدد من المدارس.
دعم مركز الملك سلمان للإغاثة يعيد الطلاب الى المقاعد الدراسية في مخيمات النزوح.
في مدرسة مخيم المشقافة للنازحين شرق مديرية تبن بمحافظة لحج ، يقول مدير مدرسة المخيم "الأستاذ أمين صالح سبيت ": إن دعم مركز الملك سلمان للإغاثة شجّع 100 تلميذ وتلميذه للعودة الى مقاعد الدراسة في مدرسة المخيم بعد أن تسربوا من التعليم في العام الماضي اثر ضرف النزوح وعدم امكانية الأسر النازحة وتوفير المستلزمات الدراسية من زي وحقيبة مدرسية لأبنائهم ،يوضح الاستاذ امين : أن توزيع مركز الملك سلمان للإغاثة الزي المدرسي والحقائب المدرسية وادوات النظافة الشخصية للتلاميذ في مدرسة المخيم ؛ كان له اثرا ايجابيا ومفرح للغاية وخلق المزيد من الرغبة لديهم لمواصلة العام الدراسي بعد أن ترك بعضهم الدراسة العام الماضي .
ويؤكد : ان وجود المستلزمات المدرسية التعليمية للطلاب كان لها دور إيجابي؛ ويسرد في معرض كلامه ؛ إحدى قصص النجاح بحسب ما قاله "سبيت": ان طفل واخته في الصف الاول الابتدائي في مدرسة المخيم؛ كانا يتداولان قلم الرصاص الوحيد لديهما عند الكتابة، وعند توزيع الزي المدرسي والحقائب المدرسية التي تحتوي على المواد القرطاسية الكافية خلق لديهم حافز نحو الاستمرارية في مواصلة الدراسة كغيرهم من تلاميذ المخيم.
يعرج في حديثه: معلمات مدرسة المخيم ايضا حصلن على حقائب تتضمن المستلزمات التدريسية بالمعلمين والمعلمات المستهدفين ضمن المشروع الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة الهادف إلى تشجيع التعليم في المحافظات المستفيدة.
في زيارتنا لمدرسة سعيد حيدرة منطقة الوهط مديرية تبن محافظة لحج ،تتحدث الاستاذة ميرفت زين مديرة المدرسة قائلة : قبل التدخل ؛ومع مطلع العام الدراسي الجاري 2025م -2026م كانت ظروف الطلاب صعبة للغاية ؛يأتون الى المدرسة بملابسهم العادية والغالبية منهم ليس لديهم حقائب مدرسية . تقول زين ؛ جميعنا في الادارة المدرسية من معلمين واداريين حاولنا التغلب على هذه الظروف الى لحظة التدخل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي استهدف العديد من المدارس في مديرتي الحوطة وتبن بمحافظة لحج وكذلك عدد من المحافظات اليمنية ، تضيف الاستاذة ميرفت زين : كانت مدرستنا مستفيدة من مشروع توزيع الحقائب المدرسية والزي المدرسي وأدوات النظافة وهذا الدعم كان حافزا للطلاب والطالبات حيث باتت الجدية لديهم واضحة من خلال التفاعل مع الدروس والمواظبة على الحضور ، توضح المديرة زين : حتى الطابور الصباحي شكل منظرا جميلا من خلال الزي الموحد الذي تم توزيعة لهم؛ مثمنتا جهود مركز الملك سلمان للإغاثة لهذه اللفتة الكريمة في وقت يعاني معظم اولياء الامور من توفير العناصر الاساسية كالحقيبة المدرسية والمواد القرطاسية والزي المدرسية.
من جانبه: قال رئيس مجلس الأباء بمدرسة سعيد حيدرة "سند محمد عبده" نيابة عني وعن أولياء الأمور نثمن دعم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لأولادنا بالزي المدرسي والحقيبة المدرسية ومستلزماتها، فالدعم حد تعبيره اعطا الطلاب نفسية مختلفة وجدد الدافع لديهم في الذهاب الى للتعّلم، يواصل سند حديثه قائلاً: اشاهد الطلاب في لحظات الصباح الباكر مقبلين نحو المدرسة بتفاعل ونشاط ايجابي ملحوظ عقب حصولهم على الحقائب والزي المدرسي.
التدريب من أجل تجاوز العوائق المهنية لدى المعلمين
ساعد مركز الملك سلمان للإغاثة " 1,141" معلم ومعلمة في المحافظات الأربع المستفيدة من بينهم اخصائيين اجتماعيين في 8 مدارس بمحافظة لحج ضمن مشروعي تعزيز العملية التعليمية بهدف تجاوز جملة من التحديات من خلال التدريب والتأهيل الذي يعتبر حجر الزاوية بحسب وصف "الدكتور هشام السقاف "احد القيادات التربوية والتعليمية في محافظة لحج ومدير مكتب التربية سابقا حيث قال : يعد التدريب حجر الزاوية في تحسين أداء المعلمين و الاخصائيين الاجتماعيين على المستوى المهني والشخصي ،ويوضح السقاف :أن التدريب على صعيد المستوى المهني ،من خلاله يتعلم المعلمين و الاخصائيين الاجتماعيين المهارات التقنية والعلمية التي تمكنهم من أداء مهامهم بكفاءة عالية مما يؤدي إلي الارتقاء بالأداء المدرسي و تحسين جودة التعليم وخلق بيئة تعليمية محفزة ومتطورة .
ويشير الدكتور السقاف: أن التدريب يساهم في إحداث التغيير السلوكي الإيجابي المطلوب لدى طلاب المدارس، أما على المستوى الشخصي فالأوضاع الاقتصادية الخانقة شكلت دافع كبير نحو احتياج المعلمين والاخصائيين الاجتماعيين للتدريب.
ويؤكد الدكتور السقاف: ان اهم العوائق المهنية في داء الرسالة التعليمية للمعلم تتمثل في نقص الكوادر المؤهلة حيث تعاني العديد من المدارس من نقص في الكوادر التعليمية والإدارية المؤهلة، مما يؤثر سلباً على جودة التعليم وإدارة المدرسة بشكل عام، وضعف التواصل بين المدرسة وأولياء الأمور.
فيود المشهوري من الإعلام التربوي بمديرية تبن محافظة لحج تقول ان مركز الملك سلمان للإغاثة ساهم في دعم وتشجيع العملية التعليمية من خلال تأهيل عدد من الكوادر التربوية بدورات تدريبية، تضيف المشهوري: هذه الدورات اكسبتهم المهارات تربوية وتعليمية من شأنها تعزيز الاداء التعليمي للمعلمين والمعلمات ليعود إثر ذلك في إفهام الطلاب من اجل تحصيل علمي ممتاز.
يأتي التدريب والتأهيل من منطلق الحرص على ضرورة تحديث المهارات وتطوير الخبرات لدى الكوادر التربوية والتعليمية حيث ضمن تدريب المعلمين والمعلمات في المدارس بالمحافظات المستفيدة على استراتيجيات التخطيط للتدريس والتعليم النشط ؛كالتركيز على المتعلم محور العملية التعليمية باعتباره هو الفاعل الرئيس في بناء المعرفة من خلال المشاركة والتجريب والاكتشاف، وليس مجرد متلقٍ للمعلومة ، وتفعيل دور المعلم ميسّر ومحفّز للتعلم بحيث يوجّه ويهيئ بيئة التعلم، ويستخدم استراتيجيات متنوعة تُشرك جميع المتعلمين وتراعي الفروق الفردية التعلم القائم على المشاركة والتفاعل يعتمد المنهج والحوار والعمل الجماعي والتعلم التعاوني والنقاشات المفتوحة، مما يعزز التواصل والفهم المشترك مع والربط بين التعلم والحياة الواقعية من خلال الأنشطة التعليمية التي تنطلق من واقع المتعلم وبيئته لتجعله قادرًا على تطبيق ما يتعلمه في مواقف حياتية اكثر واقعية.
فيما يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية تنفيذ برامج ومشاريع تشملت قطاعات اغاثية وإيواءيه وطبية تطوعية وقطاعات خدمية مختلفة من بينها قطاع التعليم، وكان المركز قد مـوّل بناء وإعادة تأهيل وترميم مدارس في عدد من المحافظات اليمنية وتوفير الفصول البديلة نُفذت تلك المشاريع عبر عدد من شركاء المركز المحللين والدوليين والأمميين خلال الفترة الماضية ولا تزال جهود المركز المباركة متواصلة في دعم بلادنا.