19 أغسطس, 2025 06:57:38 م
كشف السيناتور الأميركي وعضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، ماركو روبيو، عن أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب شرعت في مراجعة رسمية تهدف إلى تصنيف جماعة «الإخوان المسلمين» وعدد من الجماعات المرتبطة بها، بينها حزب التجمع اليمني للإصلاح، كمنظمات إرهابية، في إطار مشروع قانون جديد مطروح حالياً في الكونغرس.
وفي مقابلة مع الصحافي الأميركي سيد روزنبرغ، الذي سأله عن عدم إدراج منظمات مثل «الإخوان المسلمين» و«مجلس العلاقات الأميركية - الإسلامية» (كير) على لوائح الإرهاب، قال روبيو إن العملية "قيد الإعداد" وتشمل فروعاً متعددة من الجماعة، من بينها كيانات ناشطة في الشرق الأوسط، كحزب التجمع اليمني للإصلاح في اليمن، مشيراً إلى ضرورة تصنيف كل فرع على حدة، بسبب التباينات القانونية والتنظيمية بين تلك الجماعات.
وقال روبيو: «هناك تحديات قانونية تعيق تنفيذ القرار حالياً، ومن المرجح أن يتم الطعن فيه أمام القضاء. لذلك نحن بحاجة إلى توثيق دقيق وتبرير قانوني قوي لأي تصنيف نصدره». وأضاف أن أي تصنيف من هذا النوع يتطلب «إجراءات مراجعة داخلية موسعة، خصوصاً أن أي قاضٍ فيدرالي يمكن أن يصدر قراراً يوقف الإجراءات على مستوى البلاد».
وأشار إلى أن الحزب اليمني المعروف باسم «التجمع اليمني للإصلاح»، والذي يُعد ذراعاً سياسية لجماعة الإخوان في اليمن، يخضع لتدقيق خاص ضمن هذه العملية بسبب علاقاته المفترضة بجماعات متطرفة وميليشيات مسلحة في المنطقة، وفقاً لتقارير تم تداولها في دوائر صنع القرار الأميركي.
وجاءت تصريحات روبيو بالتزامن مع دفع السيناتور الجمهوري تيد كروز بمشروع قانون جديد أمام الكونغرس، بعنوان «قانون تصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية لعام 2025»، والذي يمنح وزارة الخارجية سلطات موسعة لإدراج الكيانات المرتبطة بالإخوان – ومنها «الإصلاح» – ضمن لوائح الإرهاب.
وبحسب الوثائق المرفقة مع المشروع، سيتعين على وزارة الخارجية الأميركية إعداد قائمة شاملة تشمل الفروع الإقليمية والدولية للجماعة خلال 90 يوماً من إقرار القانون، تمهيداً لتطبيق العقوبات، بما يشمل تجميد الأصول داخل الولايات المتحدة، وحظر أي تعاملات مالية أو خدمية معها من قبل المواطنين أو المؤسسات الأميركية.
وقد يفتح هذا التحرك من واشنطن مجدداً ملف العلاقات الأميركية مع جماعات الإسلام السياسي، والتي تراوحت على مدار السنوات بين الانفتاح والحوار خلال عهد إدارة باراك أوباما، إلى الرفض والمواجهة المباشرة في عهد ترمب، الذي لطالما اتهم «الإخوان» وكياناتها بدعم جماعات متطرفة.
ويُعد حزب التجمع اليمني للإصلاح أحد الكيانات السياسية المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، ويُنظر إليه كفرع محلي للجماعة في الساحة اليمنية.