صـوت الرياضـة

27 سبتمبر, 2025 06:55:45 م

عدن (صوت الشعب) اللجنة الإعلامية:

شهدت العاصمة عدن يوماً من أيام الزمن الجميل في عرس كروي اقيم على ملعب الشهيد "الحبيشي" الملعب التاريخي الذي له وقع كبير في نفوس كل الرياضيين من أبناء عدن والجنوب، يوم أعاد إلى الذاكرة ذلك الوهج الرياضي الكروي الذي تنتظره الجماهير وعشاق الكرة العدنية، وذلك من خلال مواجهة الديربي العدني الذي جمع التلال بنظيره وحدة عدن ضمن منافسات الجولة الثانية عشر من دوري عدن الممتاز لكرة القدم بنسخته الثالثة الذي يقام برعاية وزير الدولة محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس وبدعم إنتقالي العاصمة عدن وبإشراف مكتب الشباب والرياضة وبتنظيم اتحاد كرة القدم بعدن.

أجواء ما قبل المباراة

توافدت الجماهير قبل إنطلاق المباراة بأكثر من ساعتين احتشدت في المدرجات وغلب اللونين الاحمر والأخضر على المشهد العام جماهير وحدة عدن بعضها يلبس القمصان الخضراء وأخرين يلبسون القبعات والبعض يرسم شعار الوحدة على وجهه، أطفال صغار غطت وجوههم باللون الأخضر، وبالمقابل كان اللون الأحمر يتقاسم مع الاخضر مدرجات الملعب، هنا يرفعون رايات خضراء وهنا يلوحون بالرايات الحمراء، دوي الطبول يصاحب الأهازيج، وهتافات اختلطت ببعضها في أجواء حماسية غاية في الروعة والجمال، في الوقت الذي طغت الوان علم الجنوب على كل الألوان، أعداد كبيرة هائلة من أعلام الجنوب كانت ترفرف في المدرجات وترتفع بأيدي وسواعد الشباب وترسم في وجوه النشئ والأطفال وتتوشحها النساء اللاتي حضرن في مقصورة الملعب، أجواء جنوبية خالصة.

"خارج الملعب" المئات من الجماهير يتسابقون للدخول أمام أبواب مغلقة بعد أن اكتظ الملعب في الداخل إلى آخره، حركة السيارات في الشوارع المحيطة بالملعب أصابها الاختناق وامتدت الحشود حتى مسافات بعيدة عن الملعب من كثر الأعداد المتوافده، وفي الخارج كانت الأهازيج والهتافات والطبول كما في داخل الملعب، رجال الأمن ورجال المرور كان لهم الدور الأكبر في عملية التنظيم، ورغم صعوبة ذلك إلا انهم ابلو بلاءاً حسناً.

وصول الفريقان

وصل موكب الفريقان إلى بوابة الملعب والجماهير في الداخل والخارج كان دوي هتافاتهم وأهازيجهم وأصواتهم يصل إلى أسماع من في الأحياء السكنية القريبة من الملعب،

دخل الفريقان إلى الملعب الذي غصَ بزخم جماهيري لافت يصعب وصفه مهما كان الحيز كبيراً، وبدأت عملية الإحماء لكلا الفريقين.

وقائع المباراة

انطلقت صافرة الحكم "حسين باحزيم "، دارت الكرة بين أقدام اللاعبين بحذر شديد وتحول بسرعة إلى هجمات وإرتفاع لوتيرة الحماس.

وحاول الفريقان تهديد مرمى الآخر، حتى تمكن لاعب وحدة عدن أنور الطريقي من تسجيل هدف السبق عندما اطلق تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لتسكن شباك مرمى التلال.

وماهي إلا دقيقتين فقط حتى أضاف وحدة عدن هدفا ثان من خطأ فادح ارتكبه حارس مرمى التلال محمد العديني استغله مهاجم الوحدة العدني رفعت سمير عندما خطف الكرة ووضعها في الشباك.

هدف ثاني لخبط أوراق العميد وشتت تركيز لاعبيه، ما مكن وحدة عدن من بسط هيمنته على بقية دقائق الشوط الأول، لينتهي بعد ذلك بتقدم الوحدة بهدفين دون رد.

الشوط الثاني

وفي الشوط الثاني دخل التلال أكثر إصرار للتسجيل من خلال شن بعض الهجمات التي افتقدت للتركيز نتيجة التسرع، بالمقابل اعتمد وحدة عدن على الهجمات المرتدة مع الاحتفاظ بالكرة أكثر وقت ممكن، وسط حماس كبير من قبل طرفي اللقاء.

وفي الدقيقة 65 قلص التلال النتيجة بهدف خاطف جاء بواسطة اللاعب حيدر اسلم، ثم استمر الأحمر التلالي في محاولاته سعيا منه لإدراك التعادل، لكن وحدة عدن كان له رأي آخر عندما اطلق زيد جهاد رصاصة الرحمة بتسجيله هدفا ثالثا لبيارق الهاشمي في الدقيقة 84، وهو الهدف الذي حطم أمال التلاليين، لتنتهي المباراة بفوز وحدة عدن على التلال بنتيجة 3-1.

وبهذا الفوز خطف وحدة عدن صدارة جدول ترتيب دوري عدن الممتاز3 برصيد 24 نقطة بفارق نقطة واحدة عن الشعلة، ونقطتين عن التلال صاحب المركز الثالث.

وعقب اللقاء توج لاعب نادي وحدة عدن "أنور الطريقي" بجائزة أفضل لاعب في المباراة والمقدمة من إنتقالي العاصمة عدن الراعي الرسمي لدوري عدن الممتاز لكرة القدم بنسخته الثالثة.

أدار اللقاء الحكم حسين باحزيم (حكم ساحة) وساعده كل من، علي الحسني (مساعد أول) ومحمود ياسين (مساعد ثاني)، في ما كان مقداد علي حكما رابعا، راقب الحكام خالد ابوبكر، في حين راقب المباراة عماد وجدي.

هذا وتتواصل منافسات الجولة الثانية عشر من دوري عدن الممتاز لكرة القدم بنسخته الثالثة، عصر غدا الأحد بآخر لقاء في الجولة سيجمع فريقي الجلاء والنصر على ملعب الحبيشي بمدينة كريتر.




رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.