حـوار ولقاء

26 أكتوبر, 2025 11:16:03 م

المهرة (صوت الشعب) حمدي محمد:

كشف الدكتور صادق الصلوي، عميد كلية العلوم التطبيقية بجامعة المهرة، عن التحديات الجسيمة التي واجهت تأسيس الكلية، بدءاً من نقص البنية التحتية وصولاً إلى أزمة توفير الكادر التدريسي المتخصص، لا سيما في أقسام تقنية المعلومات و علوم الحاسوب وطب الأسنان.

جاء ذلك خلال مقابلة خاصة سلط فيها الضوء على رحلة إنشاء الكلية التي تضم خمسة أقسام، هي: "طب الأسنان، وتقنية المعلومات، وعلوم الحاسوب، والرياضيات، والفيزياء".

وأوضح أن القسمين الأخيرين تم تحويلهما من كلية التربية سابقاً، وعلوم الحاسوب تم تحويله من كلية العلوم التطبيقية والإنسانية سابقا، فيما انضم قسمي طب الأسنان وتقنية المعلومات لاحقاً.

ووصف الدكتور صادق مرحلة التأسيس بالصعبة، قائلاً: "بدئنا من الصفر... كانت المشكلة الأساسية هي المبنى والبنى التحتية".

وروى كيف تمت الاستعانة بمباني مؤقتة، بدءاً من استئجار ثلاث قاعات في "المعهد الصحي"، ثم الانتقال إلى مبنى "الشباب والرياضة" الذي تطلب صيانة مكلفة، وصولاً إلى الخطة الحالية القائمة على تبادل قاعات مع كلية التربية لتوفير مساحة أوسع تناسب كثافة طلاب طب الأسنان واحتياجاتهم المعملية المعقدة.

وأكد العميد أن معضلة الكادر التدريسي كانت من أكبر التحديات في جميع الأقسام، وخاصة في طب الأسنان، قائلاً: "في الجمهورية كلها لا يوجد إلا 40 طبيب اسنان ذو درجة اكاديمية عالية .. وبعد الأزمة ذهب الاغلب إلى الخليج".

وأشار إلى أن ندرة الكفاءات ترفع من تكاليف التعاقد، مما يثقل كاهل الجامعة.

ولمواجهة هذه الأزمة، كشف عن خطة تعتمد على التعاقد مع الخريجين من ابناء المهرة المؤهلين، وإرسال المعيدين في بعثات للتأهيل في جامعات داخلية أو خارجية ، معرباً عن أمله في أن تتخذ الحكومة إجراءات سريعة لتثبيت الكادر المتعاقد أكاديمياً.

ووجّه رسالة إلى رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي قال فيها: "ندعو الحكومة بكل ما في وسعها إلى تثبيت هؤلاء المتعاقدين... لكي يشعروا بالاستقرار والانتماء" للجامعة ومحافظة المهرة والوطن.

ونوه الى انه بلغ عدد طلاب الكلية حالياً 369 طالباً وطالبة، ويعد قسم طب الأسنان الأكثر استقطاباً للطلاب. وعلى الرغم من جميع التحديات، أعرب الدكتور الثابت عن تفاؤله بمستقبل الكلية، مشيداً بالدعم الذي تلقاه من رئيس الجامعة د / أنور محمد كلشات والسلطة المحلية في المحافظة ممثلة بالشيخ محمد على ياسر ، والذي كان له "الموقف المشرف" في دعم المسيرة التعليمية رغم الظروف الصعبة.




رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.