29 يوليه, 2023 07:32:00 م
كتب /مدين محسن:
أولاً نتآسف على يوم أمس الخميس 27/7/2023 على أحداث حبيل جبر ولما آلت إليه الأمور وتوصلت إلى حد القتل والاقتتال والمواجهات المسلحه وسفك الدماء البشرية التي روت الأرض ..
قال تعالى: وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا ﴾
احداث شنيعه ويستحال نشره عبر السوشل ميديا من هول عيبه وخزاءاه وهوا بشآن تعلق الفتاة بالشاب الذي سقط قتيلاً على يد شقيق الفتاه ..
تفشي الصراع والخلاف لدرجه القتل والاقتتال بين الطرفين وراح ضحيتها شابين كلاً من طرف ..
علماً أن القضيه لها فتره ممتدة النزاع والخلاف اخذت صدى طويل عريض وأثارت جدلاً في الشارع الردفاني ، دون إيجاد مشائخ ورجال لاحتواء الموقف..
وفي مستهل الحديث قبل فتره زمنيه تدخلت قياده رفيعه المستوى من أجل إيجاد حلول لتلك المشكله بين اسره الشاب وأسرة الفتاه ولكن بائت بالفشل ، نتيجه عدم وجود مشائخ ووجهاء متمسكين بالعادات والتقاليد والأعراف القبليه في ردفان وتركوا المشكله تائهه لاصحاب الفكر القاصر المتحجر وهذه هي نتائجها الوخيمه..
ندرك جيداً أن في كل الأحوال أن هناك حلول لكل قضيه متعثرة في البلاد والقضيه التي لم تحتكم للقانون ، تحتكم للاعراف القبليه والتقاليد السائدة المعترف بها منذ القدم فهي كفيله بفض النزاع والخلاف..
وفي الاخير نود احاطتكم بتربيه أولادكم على والذي هم امانه في أعناقكم وتسئلون عليهم يوم القيامة ..
علموا أولادكم على الصدق والأمانة والتربيه الحسنه والأخلاق الحميدة وعدم تجاوز حدود الله سبحانه وتعالى..
علموهم أن الكرامه اعلى درجه من الحب الذي ينشدها شباب اليوم ..
وان القدر الرباني اقوى من العشق والحب ومهما كان تمسكك بمن تحب ، قدم التنازل لأجل الكرامه مهما كلف الأمر..
قدم التنازل لكي تعيش حياتك بسلام وأمان واستقرار فليس هناك حب وزواج غصباً أو استخدام التعنت والقوة فنهاك القدر والنصيب اقوى من كل شي ولازم نؤمن بالقضاء والقدر..
حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا.. راجعوا أنفسكم قبل الندم والسقوط في مستنقع الجرائم والكوارث ..
اللهم بلغت اللهم فاشهد والله خير الشاهدين ..