كتابات وآراء


10 سبتمبر, 2023 10:54:00 م

كُتب بواسطة : ضياء خالد محفل - ارشيف الكاتب




" ک لص دخل منزل رجل فقير وقام بسرقة كل ما بداخله من اثاث ومستلزمات ثم ياتي في اليوم التالي ينادي بمظلومية هذا الفقير وندد وهدد وبكى لحال الفقير طويلاً ومسح دموعه النازله على خده واكمل ما تبقى بداخل المنزل نهاراً جهاراً وغادر دون حياء او خجل " بهذه الطريقة يتعامل اليوم الساسه مع الشعب اليمني ، يسرقون وينهبون ثرواته ويدمرون ما تبقى منها ويغادرون الواحد تلو الآخر دون حسيب او رقيب.

ان المتابع لما يجري في اليمن من احداث خلال فترة السبع العجاف وما قبلها يجد ان كل الاتفاقيات والحوارات والخطابات السياسية ليست الا حبر على ورق وما يروج له في وسائل الاعلام طوال هذه الفترة عن اتفاق على نقطه واختلاف على اخرى وحوار هنا ولقاء هناك ماهي إلا إطالة لأمد الحرب وذر الرماد على العيون فقط لا اكثر.

ما إن يسمع الشعب بحوار او لقاء مرتقب او جولة مفاوضات قادمة بين اطراف النزاع في اليمن حتى يتفاءل ويظن ان هذه المرحلة ليست كسابقتها وقد تكون الاخيرة لما ورد فيها من بنود ومواثيق ونقاط عريضه وكلمات مدغدغه لعواطف الشعب حتى يتفاجئ بعد فترة ليست بالقصيرة من جولات الحوار ان الفريقين اختلفا على بعض النقاط او قد تكون نقطه واحده فقط وتسببت بإيقاف كل شي والعودة من الصفر وهذا يجعلنا نجزم حد اليقين ان المشكلة الحقيقية في اليمن والتي نعاني منها لسنوات طويلة هي لصوص السياسة والذين اتخمتهم الحرب بمئات الألاف من الدولارات مما يجعلهم غير مبالين بإطالة امد الحرب ولو لسنوات طويلة.

ما نحتاجه ويحتاجه اليمن اليوم هو إعادة اللحمة الوطنية وتعزيز مبدأ التعايش والسلم الاجتماعي والعودة الصحيحة إلى جادت الصواب وتصحيح مسار العمل السياسي لدى كل اطراف النزاع وتقديم التنازلات الممكنه لنحافظ على ما تبقى من الوطن الجريح وإحلال الكوادر الشبابيه الواعيه والمثقفه لبناء يمن إتحادي جديد ينعم تحت ظلاله كل اطياف الشعب اليمني.


كتبه/ ضياء خالد محفل: