كتابات وآراء


12 سبتمبر, 2021 12:48:00 ص

كُتب بواسطة : خليل السفياني - ارشيف الكاتب



مايجري في عدن من فساد وبلطجه وخراب ودمار ونهب وعبث وانقطاع للتيار الكهربائي والوباء والغلاء والجوع والمرض
وما تمارس من وحشية وانتقام سياسي ممنهج تحت صمت التحالف الذي جاء حسب زعمه لانقاذ الشعب هذا الشعب الذي أصبحت حياته جحيم
سنواتٌ مرّت على اليمن وعدن تحديدا وهو ينزف دمًا، اقتصاد ضعيف، صحة مدهوره تربية فاشله
الامن في الحضيض، اما المصيبة الآخرى فقيادةُ اليمن موجودة خارج الوطن ، فقط من اجل المنصب والجاه. اذًا اليمن وصل الى المجهول وشعبه في مهبّ الريح.
صراع بطريقة بدائية متخلفة تنفذها عصابات لتدمير عدن عبر ادوات الموت والدمار والسماسره الفاسدين التي يقف خلفها تجار حروب وأصحاب المصالح والمنافع
وفي خضم تهديدات قوى الفوضى والتخلف والجريمة والعنصرية الرثة المدمرة التي جعلت من عدن مدينة منكوبه
، يدور اليوم في عدن أعنف وأبشع صور إرهاب الفساد والخراب الإنساني والأخلاقي والنفسي
الموجه ضد عدن وأهلها
جعلوا عدن منذ 50 عاما" حلبة لصراعاتهم العنصريه والمناطقية في ظلام دامس دمروا كل مقومات الحياه البسيطه
إن الطغاة لا يصنعون اوطان والخونة والعملاء لايبنونا نهضه بل يصنعون منافقين وكذابين ومرائين. وعملاء ومرتزقه.
لهذا أصبح النفاق صفة الكثير من ابناء الشعب ، فغابت الوطنية الحقة، وأصبح الكذب والدوران والفبركة والتظاهر بالوطنية شعار المرحلة. وقد ظل الكثير من أبناء الوطن، وخاصة لاعقي أحذية ظلوا ملتزمين بممارسة النفاق والكذب
ان ما يحدث بعدن تدمير ممنهج وبشع وجريمه انسانيه
ان ما يحدث في عدن إبادة جماعية وفوضوى وبلطجه ونهب وتدمير وبسط على ممتلكات الناس وانتشار المخدرات والقتل والاغتيالات والفساد المالي والإداري والعبث وفقر وجوع ومرض كارثه انسانيه.
اين الشرعيه والحكومه والوزراء الذين اصبحوا
عاجزين ضعفاء مقيدين منبطحين مسلوبي القرار
عن إيقاف المأساة والظلم ضد أبناء عدن ..
أنقذوا عدن وأهلها. .
الوضع لم يعد يحتمل بأن يصل الحال بعائلات عدنيه تبيع أبواب منازلها لأجل لقمة العيش وان تنتظر أمام الجمعيات الخيريه والمنظمات لأجل رغيف أو دبة زيت والأطراف المتناحره ينعمون خارج الوطن مع أولادهم
أهذا هو جزاء أبناء عدن بعد ان ضحو بكل شي في الحرب وبعد أن صمدو وقاتلوا بان يكون مصير أهلها في ضياع ودمار وانكسار وجوع وخوف وفقر.

فحجم الدمار الذي حل على عدن وفي صمت الشرعيه وحكومتها والتحالف لايمكن تصوره ولا وصفه طيلة سبع سنوات تحملت المدينة الصامدة الأبية عدن من الكوارث الإنسانية والمؤامرات والنهب والبطش والظلم والقهروالتهجير والإقصاء والإذلال ومحاولة إفناء أبنائها إلى أعلى درجات الظلم.
تصاعدت أحقاد الحاقدين المرضى ضد عدن
ان فظائع وجرائم الفاسدين يتم بشكل ممنهج ومخطط ومتزامن وبالادوات نفسها المشبوهة المريضة ذات التاريخ السيء والإحقاد القديمه
ان الدولة تشاركهم بهذه الجرائم بسبب صمتها وخنوعها وخضوعها التي فشلت في حماية عدن وأهلها .والتي جعلت المسؤلين على عدن يديرونها عبر الواتس
كفو وارفعو أيديكم عن عدن ...
كفو واخرجو منها وعودو إلى محافظاتكم وقرآكم ودولكم قبل أن تندلع شراره القهر والظلم والجوع من أبنائها.
اتركو عدن لأهلها فلم تعد عدن تحتمل صراعاتكم وهمجيتكم وعبثكم يكفي .
عدن تنزف وتحترق وتصرخ وانتم السبب
جعلتم عدن تسبح في مستنقع القاذورات والمجاري والرذيلة والمستقبل المجهول
جعلتم عدن تغوص في عالم المخدرات والفساد والبطلجه والفوضى
اصبح وطني جريح حزين، مُعذب
اصبح وطني دمية من يدٍ ليدٍ تُلعَب به
اصبح وطني بحيرةٌ فيها الماء ملوّث
اصبح وطني موقدٌ فيه لهيب الجمر يحرق
اصبح وطني حربٌ، وقصفٌ، وناسٌ تُعذّب. 
اصبح وطني مأساة تجرح وتقهر.
اصبح وطني تاريخٌ مكسور
اصبح وطني استقلالك مسلوبٌ، وبالنار مدقع.
اصبح وطني أرضٌ للطغاة مسرح.
اصب وطني غيمٌ أسود في سماء الحقد ملبّد. 
اصبح وطني يا دمعة أمٍ بالحرقة تعمّد. 
اصبح وطني يا أنين طفلٍ على الجوع تعوّد
اصبح وطني عجوزٌ على الرصيف مشرّد.