كتابات وآراء


30 نوفمبر, 2021 05:03:00 م

كُتب بواسطة : د/مجيب الرحمن الوصابي - ارشيف الكاتب



عندما نتحدث عن التدخل الإيراني فسنجد أن جذوره تمتد إلى بداية التسعينات، فالدور الإيراني باليمن كبير ولا يمكن حصره ولا اقتصاره على مجال محدد، خصوصاً أن السياسة الخارجية الإيرانية ترتبط بعدة مرتكزات فكرية قائمة على أساس إرهابي، ومنطلق من محاولة تعميق دور إيران الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط ككل، وفي الخليج العربي على وجه الخصوص.

ويمثل الدور الإيراني في اليمن أحد حلقات النفوذ الإيراني المتصاعد في المنطقة العربية وفي اليمن كمثال بارز على هذا التوجه، إذ يتمثل التدخل الإيراني في دعم الميليشيات الحوثية التي تتبنى وترسخ أفكاراً إرهابية تعد استنساخًا كاملًا للسياسة الإيرانية، ويندرج الدعم الإيراني بالخبراء والسلاح لها تحت إطار السعي لتحقيق المصالح الإيرانية في المنطقة.

سبق أن كشف تقرير تابع لمجلس الأمن عام 2018م يؤكد أن النفوذ الإيراني في اليمن لم يعد قضية إقليمية فقط، بل أصبح قضية عالمية تربك المجتمع الدولي، إذ أشار التقرير إلى وجود قذائف وأسلحة وطائرات مسيرة وصواريخ باليستية إيرانية الصنع في اليمن، كما أكد على أنه تم إمداد الحوثيين بأنواع أسلحة متوسطة وثقيلة لتحقيق أهداف إيران الإرهابية في اليمن، والوصول إلى مبتغاها الأساسي وهو التنكيل باليمنيين، وتعزيز النزعة الطائفية بينهم والتآمر على أمن واستقرار اليمن.

ولو عدنا إلى ما قبل عام 2011م، سنجد العديد من المؤشرات الواضحة التي تدل على تدخل إيران في الشأن اليمني سواء عن طريق دعم الحوثيين في صراعهم مع الحكومة في صنعاء وحروب صعدة، وتأهيل القيادات الحوثية وتدريبها عسكريًا.

#الحوثي_صناعه_ايرانيه