كتابات وآراء


08 ديسمبر, 2021 04:48:00 م

كُتب بواسطة : د/مجيب الرحمن الوصابي - ارشيف الكاتب



أصبح الدور الإيراني المسيطر في اليمن واضحًا للعلن في زعزعة الأمن والاستقرار وتنفيذ الأجندة الخاصة من خلال الاستحواذ على السلطة في بعض مناطق البلاد وتغيير ثقافة المجتمع، ونشر الأفكار الطائفية الإرهابية في عقول الأطفال والشباب.

حولت الميليشيا الإيرانية أكثر من 7000 امرأة يمنية إلى أداة حرب من خلال تحفيزهن على القيام بالعمليات العنيفة التي تشمل الاقتحامات والمداهمات والترهيب النفسي لتعويض النقص الحاد في عناصرها الإرهابية نتيجة هلاك مقاتليها في الجبهات.

حيث نقلت إيران لنا تجربتها الطائفية عن طريق المليشيا الحوثية -الدُمى الإيرانية المتحركة في اليمن- وقيامهم بإنشاء كتيبة نسائية إرهابية تدعى "الزينبيات" استنساخًا للقوات الإيرانية النسائية التي تنتمي لقوات الباسيج النسائي شبه العسكرية وإرسالهن إلى إيران للتدريب بواسطة مدربين إيرانيين، أو تدريبهن في المناطق التي تحت سيطرتها.

وتستخدم الميليشيا الزينبيات بهدف استخباراتي للقيام بعملية جمع المعلومات ورصد التحركات واعتقال واختطاف الناشطات والاعتداء عليهن في المسيرات النسائية والجامعات، ولتكوين جيش الكتروني يعمل على تحسين صورة الميليشيا الحوثية في وسائل التواصل الاجتماعي.

بدأ مشروع التجنيد منذ عام 2014م على فنون القتال واستخدام الأسلحة وصواعق الكهرباء، ولكن انتهاكات الزينبيات المتواصلة لم تتوقف يومًا، إذ قمن في أواخر نوفمبر الحالي بتطويق أحد المدارس وإطلاق النار والاعتداء على المدرسات والطالبات وخلع حجابهن ومن ثم القبض على مديرة المدرسة واختطافها قسرًا إلى مكان مجهول بسبب عدم التغاضي عن ابنة أحد القيادات الحوثية بعد تقديم أختها للاختبار بدلًا عنها.

د. مجيب الرحمن الوصابي