كتابات وآراء


31 ديسمبر, 2021 10:29:00 م

كُتب بواسطة : خليل السفياني - ارشيف الكاتب


من الصعب إن لم يكن من المستحيل أن تكتب عن رجال بحجم وطن، عن رجال صنعوا تاريخاً، و سطروا أمجاداً، صدقوا  وأخلصوا لوطنهم  ناضلوا وضحوا وأفنوا زهرات شبابهم وسخروا حياتهم لخدمة الوطن ..

وهناك ايضا" رجال خارج الوطن كان لهم دور كبير في خدمة الوطن وأبناء الوطن وتحديداً في المجال التربوي والإنساني والاجتماعي.

أتحدث هنا عن شخصية وطنية عظيمة يدين لها بالفضل الكثير بل جميعهم من أبناء الجالية اليمنيه في تركيا.. شخصية لاتحب الظهور في الاعلام ولا تحب النفاق والتطبيل ..

إنه إبن عدن الدكتور نبيل غانم الذي كان ومازال اثره الطيب لابناء الجالية اليمنية في تركيا. ان كل من تعامل معه، سيدرك انه امام هامهة وطنية شريفة صادقة مخلصة لوطنه وشعبه فقد اجتمعت فيه كل الصفات الوطنية التي نادراً ما تجتمع في شخص واحد ..

لم أكتب عنه من قبل، وفكرت مراراً أن أكتب، وكلما شرعت بالكتابة تراجعت، لأنني وببساطة وفي كل مرة أفشل في انتقاء الكلمات والعبارات التي تليق بهذا هذا الرجل وحجم عطاءه وتضحياته ومكانته ووطنيته وشخصيته الرزينة ونضجه السياسي وحنكته السياسية وإخلاصه ووفائه.

ولكن عندما رايت وسمعت ان هناك اشخاص يتصارعون على منصب السفير في سفارتنا بتركيا وللأسف شخصيات هزلية ضعيفه تاريخهم ملىء بالفساد والتحول بل ان اغلب سفرائنا في الخارج كانوا السبب الرئيسي في إهمال المغتربين وإضعاف القضية الوطنيه ونصرة الشرعية أمام العالم فقررت انه لابد من إنصاف هذا الرجل الذي يستحق هذا المنصب وان ينال ثقة القياده السياسيه..خاصة وان ابناء عدن قد حرموا وتم اقصاؤهم من الأخذ بالمكانة التي يستحقونها..

لست أدري من أين تكون البداية في الحديث عن الدكتور نبيل غانم تلك الهامة الوطنية الداعمة للاخوه اليمنيين في المهجر و المدافع عن قضاياهم رغم كل التحديات التي يواجهها ، فسجل التاريخ في سفره الناصع الخالد صفحات من انجاز المخلصين التي لاتمحى فصولها ما دامت الحياة. 

الدكتور نبيل شخصية وطنيه أكسبته الصلابة والبساطة وروح الانسانية والحزم وقوة أتخاذ القرار، أسداً شامخا لايستهين عند المنحنيات،، سخر
حياته وأعماله الشخصيه في خدمة الوطن وإبناء الوطن في المهجر فالحياة لا تقاس بالسنين، وإنما تُقاس بالقيم العظيمة والمعاني النبيلة وحجم ما زرع في حدائق الوطن والإنسانية.

عظيم أنت في نضالك ووطنيتك الصادقة فأنت تعمل دون كلل أو ملل ليلا ونهارا دعم الطلاب والمرضى والمحتاجين واقامة مؤتمرات وندوات ولقاءات
حملت هموم الوطن وأبناء الوطن ، فها أنت مازلت مناصراً قوياً لأبناء اليمن في الغربه وداعماً ومسانداً قوياً للشرعيه في بلاد المهجر .

فحقاِ انت منارة للعمل الإنساني وصرحًا تربويا حافلًا بالعطاء المتواصل من أجل خدمة أبناء وطننا وتقديم الخدمات الراقية والمتميزة في بلد الاغتراب.