كتابات وآراء


26 فبراير, 2022 09:38:00 م

كُتب بواسطة : باسم الشعبي - ارشيف الكاتب


بقلم | باسم فضل الشعبي

عاد امس وفد المجلس الانتقالي الجنوبي الي عدن قادما من العاصمة السعودية الرياض بعد ان قضى نحو مايزيد على اربعة اشهر هناك املا في تحريك المياه الراكدة لتنفيذ ما تبقى من بنود في اتفاق الرياض.

بذل الوفد الانتقالي كل ما بوسعه لتحريك الاتفاق، الا انه ظل طوال كل هذه المدة يصطدم بتعجرف الطرف الاخر المتمثل في السلطة الشرعية، وحزب الاصلاح، الذين يرفضون التعاطي مع الاتفاق، وتنفيذ ما تبقى منه، ان كان ذلك سينزع منهم مصالحهم المتراكمة في الجنوب، وفي المقدمة ابار النفط في وادي حضرموت التي مازالوا يسيطرون عليها بالقوة العسكرية الغاشمة.

في اتفاق الرياض بنود تنص على ضرورة مغادرة القوات العسكرية التابعة لمراكز القوى في الشمال ارض الجنوب، وفي مقدمة هذه القوات المنطقة العسكرية الاولى في وادي حضرموت، فضلا عن تسليم كامل الجنوب عسكريا، ومدنيا، لأهله لادارته بعيدا عن قوى الاحتلال، والوصاية، وهذا ما ترفضه الشرعية، وحزب الاصلاح تماما، لان ذلك ينزع عنهم مصالحهم غير المشروعة في التصرف بالثروة النفطية، وغيرها من الثروات في الجنوب، لاسيما في حضرموت، تلك البقرة الحلوب التي ينهب نفطها، ويصدر للخارج، وتعود عائداته لجيوب الفاسدين، ومراكز السلطة الشرعية المنحطة.

عاد وفد المجلس الانتقالي بعدما قدم كل الجهود متحليا بالصبر، املا في تنفيذ ما تبقى من الاتفاق، لكن الرفض الذي ياتي من داخل الشرعية، وحزب الاصلاح، ليس هناك من مبررات له غير الحفاظ على المصالح غير المشروعة في الجنوب، والتي اذا لم تنتزع بالحوار، والسلم، فقد تنتزع بالسلاح فيما بعد.