03 يوليه, 2022 11:48:00 م
ماذا يحدث فيك يا عدن يا مدينة الحب والسلام والحضارة والتاريخ ...عدن مدينة التاريخ والتقدم والسلام والأمن والأمان والتعايش بين الأديان .. عدن مدينة الثقافه ومصنع الرجال ومركز الصمود والتحدي.
هكذا صارت عدن مدينة الأشباح والاغتيال والقتل والاعتقال والظلام والبلطجة والجوع والفقر من يصنع هذا كله بك ياعدن يا حبيبتي ي زهرة المدن يا مدينة الوفاء .
عدن أصبحت وكرا للإرهاب والظلم والقهر والاستبداد والبطش والقهر .
عدن التي كانت اكبر مدينه عربية تقدما في العلم والحضاره والفن والثقافه والتجارة .
من الذي جعلها تغوص في أعماق الفوضى والخراب
من الذي جعلها تعيش الفقر والخوف والقلق والمرض والتخلف .
ليس غيرهم الذين جاؤء لاجل انقاذنا فصدقناهم فدمرو ومزقوا ونهبوا الوطن وزرعوا مليشيات شمالا وجنوبا بنوا دولهم ودمروا وطننا
هم ليس غيرهم من جاؤ حفاة من الصحراء لأجل يبنو دولتهم ويهدمو دولتنا واستخدموا أدوات تركوا محافظاتهم وسلموهم عدن .
لك الله ي عدن ...
يقتل أبنائك ويشرد رجالك ويعتقل أبطالك وتدمر حضارتك وتنهب ثرواتك.
لك الله ي عدن ...
يا عاصمة الثقافة ومدينة الجمال كم تغنو لأجلك الشعراء وكم مدحو فيك العظماء وكم تكلم فيك الكبار عدن تعيش الوجع والألم والظلام والوجع
عدن تنزف وتذبح من الوريد إلى الوريد.
قالو فيك يا حبيبتي ي عدن .
مدينة بلا سلاح، عطرها فواح، لاتسكنها أشباح، الداخل فيها مرتاح والخارج منها همه ما ينزاح.
سواحلها ذهبية، وسماءها فضية، وجبالها حديدية، وبحورها مياه وردية.
سكانها وجوههم رضية، وقلوبهم نقية، ومشاعرهم ذكية، شرابهم المهلبية،وطعامهم الزربيان(كبسه لحم او دجااج) والصيادية.
لاصخب فيها ولاضجيج، همسها أهازيج، هواءها أريج، وجيوبها صهاريج، وفيها قصر السلطنة البهيج، يأتيها الزوار كالحجيج.
قبلة الاستقرار، ولؤلؤة البحار، وفيها منارة وهي منار، والساكن فيه يحظى بأطيب جار، أقدم أسواق العرب وأول التلفزيونات العربية ورابع ميناء عالمي في الاهمية التجارية.
نموذج للتعايش الديني فيها مسجد إسلامي، ومعبد زرادشتي الفارسي، وفيها كنائس مسيحية تاريخية، وفيها مقابر يهودية..
كانت قبلة لمبدعي العالم سياسيون ومؤرخون بحارة ورحالة وفنانون ومثقفون وشعراء ومصورون وسياسيون ومؤرخون فيها للسعد "دار"، كريتر لؤلؤة في محار، والقلوعة روعة، والبُريقَة تاريخ لهُ بَريقهُ،والمنصورة أجمل صورة.
ثغرها باسم، ولحنها "قاسم"، ومناخها"مواسم".
حسها أمان، وشعرها أمان، وقمندان، ويحي عمر وفنها خان وفيصل ومرسال.
همسها دانة ودان، لامكان فيها للقراصنة والحيتان، ولاصوت يعلو فوق صوت البلابل على الأغصان.
كان يا زمان هذه عدن .
واليوم تعيش القهر والموت والدمار والقتل والاغتيالات والخراب والجوع والظلم والضياع
قلبي عليك يا عدن أصبحتي اسيرة بيد القتله والمجرمين الرويبضات وتدار من أبوظبي والرياض .
أصبحتي محافظة الموت متى ستعودي يا عدن.