صـوت الثقـافة والفـن

03 يونيو, 2014 07:18:00 م


فضيحة مُدّوية زلزلت قبل يومين مبنى القناة السعودية "أم. بي. سي"، على خلفية التسريبات التي تحدثت عن اشتراك متسابقين إسرائيليين في الموسم الثالث من برنامج اكتشاف المواهب "أراب أيدول" في موسمه الثالث. وفيما لم يصدر عن القناة أي بيان أو توضيح بعد، شكّل هذا الخبر صدمة كبيرة في صفوف المشاهدين، بعد ما كشفت عنه إحدى الصحف الإسرائيلية المتطرفة التي تصدر من تل أبيب.

هكذا تسلل المتسابقان إلى أرض لبنان

وفي التفاصيل، أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، كانت قد كشفت أن شابًا وفتاة من عرب إسرائيل قد نجحا في اجتياز مرحلة تجارب الأداء لبرنامج "أراب آيدول"، الذي تبثه محطّة "أم. بي سي". ونشرت الصحيفة اسم المتسابقين وهما: منال موسى من بلدة دير الأسد، وهيثم خلايلة من بلدة مجد الكروم، اللذين سيكونان المتسابقين الأولين من عرب إسرائيل من سيشاركان في البرنامج بعد اجتيازهما الاختبار الأول في الضفة الغربية، بعد ما عبرا الحدود إلى الأردن ومنها دخلا إلى لبنان. وكشفت الصحيفة الإسرائيلية - نقلا عن أفراد أسرتي المتسابقين - أن "أم. بي. سي" طلبت منهم الامتناع عن إجراء أي مقابلات مع وسائل الإعلام حتى لا يتعرّضان لمشاكل؟!

 

عساف بين "النموذج" وتساهل MBC

ويبدو أن نجاح المتسابق الفلسطيني، محمد عساف، في الطبعة الأخيرة من "أراب آيدول" قد بات نموذجاً للكثير من المواهب الشابة في فلسطين، فأعطى هذا النجاح أملاً للكثير من المواهب الفلسطينية للمشاركة في البرنامج. وبالتوازي، أغرى نجاح عساف المحطة السعودية للاستثمار وتكرار التجربة طمعاً في المزيد من الأرباح، بعد الرقم الخيالي الذي حققه التصويت للمتوّج باللقب في الموسم الأخير. ومن هذا المنطلق، جاء تساهل المحطة في إشراك اثنين من فلسطينيي الداخل، أو كما يطلق عليهم من "عرب 48"، الذين يحملون هويات وجوازات سفر إسرائيلية.

 

الصحافة الإسرائيلية تصطاد في الماء العكر

من جانبها، لم تفوّت الصحافة الإسرائيلية الاصطياد في الماء العكر. فكتبت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أنّ "سفر الإسرائيليين إلى الدول العدوة يعدّ جريمة جنائية، ويمكن للشرطة المحلية التحقّق من الأمر"، مُتهمة السلطة الفلسطينية بتسهيل سفر المتسابقين إلى الأردن، ثم لبنان عبر إعطائهما جوازات سفر فلسطينية لإخفاء أنّهما يحملان الجنسية الإسرائيلية، ما جعل بعض الصحف اللبنانية والعربية تهاجم مبدأ قبول المشتركين باعتبارهما إسرائيليين.

 

برنامج "أراب أيدول" لأول مرة في تلمسان

 

المُفارقة، أن فضيحة اشتراك إسرائيليين في "الأيدول" يتزامن والزيارة الأولى للبرنامج إلى الجزائر للتنقيب عن المواهب، وكان ذلك بمدينة تلمسان، بعد ما عانت  المواهب الجزائرية خلال الطبعتين السابقتين من السفر إلى تونس وبيروت للاختبار. وجاءت تصفيات الجزائر بعد كل من الدار البيضاء المغربية، باريس، برلين. علما أن تصفيات تلمسان شهدت توّجه المئات من الشباب الجزائري ذكورا وإناثا إلى ولاية تلمسان وتحديدا إلى فندق "Renaissance". ووصف فريق البرنامج، الذي ضمّ كل من وديع أبي رعد ومنتج البرنامج حسن جابر، لـ"الشروق" وقتها، أن الأصوات التي شاركت بـ"كاستينغ" تلمسان بأنها متميزة، وأنه تم اشتراط الغناء باللهجة الجزائرية على جل المشتركين. علما أيضا بأن نحو 20 موهبة جزائرية من أصل 600 مترشح تم اختيارهم للتصفيات الثانية في بيروت.





رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.