كتابات وآراء


13 يونيو, 2025 06:19:00 م

كُتب بواسطة : موسى المليكي - ارشيف الكاتب



بقلم / موسى المليكي:

قبل أيام، كانت مجموعات جرحى ومعاقي مأرب وتعز وأسر الشهداء تمتلئ بالصراخ... بالصوت الموجوع... يطالبون بأبسط حقوقهم، "إكرامية" بسيطة لا تتجاوز 2000 ريال سعودي فقط، هي حصيلة خمسة أشهر كاملة من الانتظار والجوع والخذلان.

واليوم؟ بعد أن وصلت إليهم هذه "الفتات" المهينة... سكتوا. نعم، سكتوا. ليس لأن الجرح التأم، ولا لأن الجوع انتهى، بل لأنهم أُجبروا على الصمت... صمت الكرامة المجروحة، وصوت الألم المكبوت.

بينما هناك جنود آخرون في تشكيلات مختلفة، يتقاضون شهريًا 3000 ريال سعودي،وبعض التشكيلات العسكريه الاخرى تستلم شهريا 1000ريال سعودي و6000الف ريال يمني صرفه يوميه دون تأخير ولا إذلال. وكأننا أمام جيشين لا جيش واحد، وكأن الدم الذي سُفك والتضحيات التي قُدمت، لها قيمة هنا ولا قيمة هناك!.

هل هذا عدل؟! هل هكذا تُكافأ الأرواح التي ضحت؟!هل يُعقل أن يُعامل المعاق واليتيم ابن الشهيد وكأنهم عالة على الوطن، لا أبطالاً حموا بدمائهم شرعيته ضد الانقلاب الحوثي المجوسي الرافضي ؟!

يا كل من بقي في قلبه ذرة إنصاف...يا كل مسؤول لازال يحمل ضميرًا حيًّا...أنقذوا من تبقى من الأبطال الحقيقيين الذين اطلقو الطلقه الاولا ضد المجوس وتاسست الشرعيه على اكتافنا!.لا تجعلوا من صراخنا الماضي وصمتنا الحالي نهاية الحكاية.هم لم يسكتوا لأنهم اكتفوا...بل سكتوا لأنهم جاعوا، تعبوا، يئسوا.

الجرحى والمعاقون وأسر الشهداء في مأرب وتعز وعدن ولحج والضالع وأبين، ليسوا متسولين... بل أبطال، كسرهم التجاهل وأهانهم الصمت.شاركوا صوتنا... انشروا وجعنا...

لعل الضمير يُستيقظ توحيد المرتبات اسوةً باخوتنا في تشكيلات الشرعيه مطلبنا.