02 سبتمبر, 2021 02:12:00 ص
الكتابة عن شخص ما تعدُّ مسؤوليّة كبيرة، فكيف إذا كانت هذه الشخصيّة قامة علمية وفكرية كبيرة، حياتها مليئة بالعطاء، ولا زالت تبدع على مرّ السنين.
"إذا سألوا شعبا :من أنت؟
فإنّه سيذكر علماءه
وكتّابه وفنّانيه
وموسيقيّيه ورجاله السّياسيّين "
سعيا منها لترسيخ أبعاد هذه المقوله سعت كوكبة من منظمات المجتمع المدني احياء فعالية تكريم دكتور النقد الادبي عميد كلية المجتمع بعدن د. عوض العلقمي.
هذه التجربة الإيجابية كانت لنا صبيحة هذا اليوم الأربعاء 1سبتمبر 2021م ومن قاعة إبن خلدون بكلية الآداب جامعة عدن أجواء احتفائيّة امتزج فيها الإقبال والتكريم بالكلمة والفرحة والتروس والبسمة حيث امتلأ فضاء اديب الأدباء الدكتور عوض العلقمي بالحاضرين من قيادات عسكرية ومدنية وأستاذة واكاديميين ومنظمات مجمتع مدني وإعلاميين يواكبون هذا التكريم لتحفيز همم الأدباء على المواصلة والإبداع لتبقى أعمالهم أوفى الفنون الأدبية على الإطلاق.
فالحديث عن الدكتور عوض العلقمي عميد كلية المجتمع ، لا يحتمل المجاملة، بل ربّما نشعر بالتقصير أمام عطاءاته وإنجازاته، التي لا زالت مستمرّة، فهو لا يهدأ، ولا يكلّ، ولا يملّ في الحقل الادبي والعمل الأكاديمي والنشاطه العملي كأن الأثر الأقوى في انتشال كلية المجتمع بعدن من الركود العلمي والتطبيقي رغم الظروف والتحديات التي واجهت سير عمله في قيادة ربان السفينة وإخراجها إلى بر الأمان بشهادة الطلاب والاساتذة ومنظمات المجتمع المدني والجهات الرسمية ذات الصلة بالجانب العلمي.
الدكتور عوض العلقمي قامة ادبية محبّ للعلم وللمتعلّمين، ولا يكتفي بأن يكون مثالًا يحتذى به، وإنّما يسعى لأنّ يجعل من كلّ فرد مثالًا، ولذا كانت له الأيادي البيضاء وراء الكثيرين من الكوادر اللامعين الذين كان له الفضل بعد الله في سقل مواهبهم، تجده يحثّ كلّ فرد على الدراسة والمتابعة والمثابرة كي يصل إلى النتيجة المتوخّاة، وعندما تتراخى عزيمة أحدهم يشدّها، ويدفعها إلى الأمام، والهدف دائمًا بناء الإنسان من خلال علمه وثقافته، وصولاً إلى بناء مجتمع واعٍ ومتقدّم.
فهذا الرجل لا تثنيه عقبات، ولا توقفه العثرات، وإنّما يمضي قدمًا في تحمّل مسؤوليّة يراها واجبة عليّه، فعندما يرى الواحد منا رجلًا مثله يتقدّم في كلّ الاتّجاهات، يجد بأنّه لا يمكنه أن يتقاعس، بل عليّه اللحاق بالركب، والعمل الجادّ، والدؤوب ليتحقّق بناء المجتمع على يد الجميع
وله العديد من المؤلَّفات، من بينها كتب، وأوراق بحثيّة في الأدب، والشعر والنقد ، والدين ، والتربية؛