كتابات وآراء


22 سبتمبر, 2021 01:37:00 ص

كُتب بواسطة : نعمة علي احمد السيلي - ارشيف الكاتب




السلام ليس مجرد شعارا تردده او ملصقا نعلقه على الجدران بل هو قيمة إنسانية نبيلة ومطلب كل وطني شريف.

سئمنا الحديث الذي يردده البعض حول سعيهم إلى تحقيق السلام وأن يحل الأمن والامان في ربوع هذا الوطن أنه حديث يتم في ظل غياب أي مشروع عملي أو خطة عملية تتبناها الأطراف المعنية دوليا وأقليميا لتحقيق ما ينادون به .
عن سعيهم لتحقيق السلام بل ما نلمسه في الواقع العملي من قبل اللاعبين الأساسيين دوليا وأقليميا هو إطالة أمد الحرب والاذعان والاستسلام لمن يفرض وجوده كقوة نفود وهيمنة
وهذا ما تؤكده سير الأحداث يوما بعد يوم .
أن من الغريب أن يكون يوم ٢١ سبتمبر الذي يحتفل به على مستوى العالم على أنه يوم السلام العالمي .ولكن هذا اليوم كان هو اليوم الذي اتخد فيه الحوثة في عام 2014 م البداية للحرب المدمرة والتي ما زالت فصولها تتلاحق يوما بعد يوم منذ سيطرتهم على صنعاء وهاهم اليوم وبعد مرور سبع سنوات على هذه الحرب يكررون فصلا جديدا في حربهم وفي يوم السلام العالمي في العام 2021 م ليقدمون على احتلال مديرية بيحان والعين بالتحالف مع حزب الإخوان بعد أن جرت عملية الأستلام والتسليم لألوية تابعة للجيش الوطني بكامل عدتها وعتادها دون أدنى مقاومة ويبدو أن الإخوان والحوثي في اتفاق على ان الفوز في الحرب وكسر الجنوب هو الخيار الأفضل لديهم
ورفضهم خيار الجلوس على طاولة المفاوضات والحوار لنبد العنف وإحلال السلام والتعايش شجعهم على ذلك أن حربهم المستمرة لم يقابلها اي إجراء أو ردة فعل من قبل اللاعبين دوليا واقليميا
ولهذا وجد الآخوان ضالتهم بأن اللجؤالى العنف أما انتقاما او للدفاع عن مصالحهم التي يخشون فقدانها بعد أن غنموها بطريقة غير قانونية بأن التحالف مع الحوثة هو الغاية المثلى لتحقيق ما يصبون إليه
وهنا يظل تحقيق خيار السلام بعيد المنال مع من لايرى سوى كيف يحافظ على مصالحه ولو على جماجم كل أبناء الوطن
سقطت الأقنعة يا أخوان اليمن بعد أن سلمت قيادتكم ألوية للجيش الوطني بكامل عدتها وعتادها لمن تدعون انكم تخوضون حربا ضدهم
وظهرت الحقيقة جلية وعسى أن يكون سير الأحداث في بيحان دروسا وعبر للجنوبيين الذين ظلوا على غيهم يعمهون ولا يجيدون سوى توسيع دائرة العداء والشقاق والمماحكات وسياسة كسر العظم لبعضهم البعض والتباين في المواقف وعدم الأيمان بحق الأختلاف وقبول الأخر كما هو وليس كما نريد مما زاد فجوة الخلاف اتساعا وقضى على اي تقارب بين المكونات على الساحة
ونسى الجميع إننا في ظل مانتعرض له بحاجة ماسة لمد جسور التواصل وآدم فجوة الشقاق
بيحان جنوبية الهوى والهوية تناديكم فماذا انتم فاعلون