كتابات وآراء


09 أكتوبر, 2021 01:51:00 م

كُتب بواسطة : فلاح انور - ارشيف الكاتب



مسكت القلم لأكتب عن مشاعري تجاة الشيخ عبدالعزيز المفلحي ، فاحترت من أين إبداء ،هل اتحدث عن تاريخة السياسي أو غيره ، فلم استطع ، فهو شخصية تمتاز بصفات مميزة ، بل آفاق كل الصفات ، ليس بحاجة لمقال مني أو من غيري لتعرف به أحد .. ولا لتعزز سمعته رغم أنه يعمل بصمت بعيدا عن الدعاية والإعلان ،له تاريخ وطني ، وقد أبلغ الدروس في حب الوطن ، والتحلى بالحكمة والشجاعة وبعد النظر في قيادة الوطن ، والمحافظة على ترابه ، وضمان مستقبلة واستقراره في اشد المواقف واحلك الظروف .. عند تعينه محافظ لمحافظة عدن حاول جاهدا أن يحدث تغيرا جذريا بافكاره التي تسري كسريان الدم في عروق الجسد لانقاذ عدن واهلها من الوضع المتردي ، فحيكت ضده المؤامرات وقدم استقالته ، واليوم ننظر إلى حالة عدن ، فهي في الدرك الأسفل في مختلف المجالات .

الشيخ عبدالعزيز يحمل في قلبه كل الوفاء والإنسانية لابناء الجنوب خاصة والوطن عامة ، يتحلى بالخصال الحميدة والشهامة والمروة قبل كل شي ، يواصل جهوده الكبيرة بتكثيف التحركات لحل القضية الجنوبية مع رفاق دربه ، وحريص عليها بعقلية مفتوحة بعيدة عن التشنج ، ولايزال مستمر على هذا النهج ، له مواقف شغفة بركوب الصعاب والتصدي لرياح الأهواء ، ومتفاعل مع أبناء الجنوب لرفع عنهم الظلم ، فهو رجل سياسي ورمز وطني ، ويعتبر من أبرز صناع النجاح في حياته السياسية والاقتصادية .

واريد أن اقول لك ياشيخ عبدالعزيز ، الأمور في عدن لم تتغير فلا يزالوا الرفاق في المربع الاول ، لم يتمكنوا من استيعاب الدروس ، لازلت حقائب الحقد القديم فوق اكتافهم ، عدن ليس بخير ، واهلها يعانون والرفاق مختلفون لاشي تغير ، اختطلت الأمور لدينا ، لم نعد نفرق مايريدوه هؤلاء لأنفسهم ومايريدوه للجنوب ، لم نعد ندرك حجم الهموم ، كل معطيات الواقع وافرازات الحدث تشير أننا في ورطه ولاندري كيف السبيل في التعاطي معها... !