كتابات وآراء


30 يونيو, 2022 07:35:00 م

كُتب بواسطة : أ. رحمة بامعلم - ارشيف الكاتب


✍️ ..الأستاذة: رحمة بامعلم

لقد فاض الكيل والصبر له حدود .. وحان الوقت ليقف جميع عامة الشعب بمسؤولية وقفة رجل واحد للانتفاضة لنيل حقوقهم المشروعة إن رفض ومماطلة الحكومة لصرف حقوقنا كاملة بحجة عدم وجود ميزانية ظلم وأضح لنا...وان العلاوة السنوية التي ستصرف لنا ماهي إلا مستحقات منقوصة منهوبة ..لاالعقل ولاالمنطق يقبل ذلك ولاديننا الاسلامي ولاحجة في إبقاء الشعب سنين طويلة في جوع وفقر ومذلة ...لا كهرباء ولاماء ولارواتب...والاستمرار في المعاناة بزيادة الجرعات .

لقد اضربوا المعلمون طيلة السنوات الماضية ولم يحققوا نجاحا في تحقيق مطالبهم...والسبب أن كافة العمال في المرافق والمؤسسات لم يقفوا مع المعلمين بل ظلوا متفرجين ..رغم أن الحقوق والقضية قضية كل العمال ..كل الشعب وليست
فقط قضية المعلمين.

اين دور نقابة اتحاد عمال الجنوب ؟ !
أليس من مهامها أن تقف إلى جانب العمال بتوحيد وتنظيم صفوفهم للانتفاضة والدفاع لنيل حقوق العمال المشروعة ؟ !

إننا لم نرَ أي بيان إضراب أو عصيان مدني سلمي لافي السابق ولا في وقتنا الحالي إنما اكتفت بحشود ومسيرات هزيلة لم ولن تحقق أي نجاح لتحقيق مطالب العمال وكذلك زيارات لمكاتب المسؤولين للتصوير والترويج للانتخابات مجرد تغطية إعلام أصحاب مناصب ومكاسب ولكن العمل النقابي الحقوقي على أرض الواقع صفر.

إن الحل والقوة ليست بيد الحكومة ولا النقابة ولابيد أحد ولكن بيد الشعب مصدر القوة والحرية فإذا أراد فعلا حلا جذريا نهائيا لمعاناته.فعلى كافة الشعب الجلوس في منازلهم و بدون ضجة وضجيج لامظاهرات..ولامسيرات..ولاقطاع طرق وإحراق إطارات ..فقط الامتناع والالتزام بعدم الذهاب للعمل باستثناء الطوارئ ..وتغلق المدارس وكل مؤسسات ومرافق الدولة .. تتوقف الحياة إلى أن تخضع الحكومة لتحقيق مطالب الشعب كاملة وعلى الموظفين في المرافق والمؤسسات الإنتاجية قطع ومنع الإيرادات لأنها تذهب لجيوب الحكومة الناهبة لقوت الشعب ..هذا هو الحل غير كذا مضيعة للوقت والاستمرار في المعاناة بزيادة الجرعات .

لقد طال الليل والظلم وحان الوقت وعلى كافة أبناء الشعب من معلمين وعمال المرافق والمؤسسات أن يصحوا من سباتهم ويتحدوا ويكونوا جادين عند مستوى المسؤولية لتنفيذ العصيان المدني السلمي بشجاعة وإلا فلترضوا بحياة المذلة والفقر والجوع .
(( بالاتحاد قوة ونصر بإذن الله.))

إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلابد لليل أن ينجلي
ولابد للقيد أن ينكسر

٣٠ / ٦ / ٢٠٢٢م الخميس