28 ديسمبر, 2022 10:37:04 م
(صوت الشعب)خاص:
أكد الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الاتحاد العام لكرة القدم من عدم وجود أي دعم حكومي أو آسيوي أو دولي للاتحاد والمنتخب الوطني، على الرغم من أن الاتحاد يسعى إلى إعداد المنتخبات الوطنية واستمرار نشاطها وسط ظروف صعبة .
وقال العيسي خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في القاهرة لتقديم المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب مديراً فنياً لمنتخبنا الوطني أمام ممثلي وسائل الإعلام اليمنية وتوقيع العقد الرسمي معه : لم نتلق في اتحاد كرة القدم أي دعم مالي لا من الرئيس السابق عبدربه منصور هادي ولا من مجلس الرئاسة القيادي حالياً ولا من الحكومة .
لافتاً إلى أن دعم الاتحاد الآسيوي يتعلق بتنظيم دورات تأهيل للمدربين أو الحكام وأن الاتحاد الدولي جمد دعمه للاتحاد اليمني منذ عشر سنوات وهناك ما يقارب عشرة مليون دولار يفترض أنها مرصودة لليمن خلال تلك الفترة، لكنها مجمدة ولم تصرف بسبب الحرب .
وبين العيسي أنه وقع مع المدرب التشيكي سكوب وطاقمه المعاون بمبلغ خمسة وعشرين ألف دولار على نفقة الاتحاد ولم يتلق أي دعم من أي جهة لهذا الغرض.
لافتاً إلى وجود اتفاق مسبق مع الاتحاد السعودي لكرة القدم في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين، للتكفل بمرتب الجهاز الفني للمنتخب لكن لم يتم التنفيذ حتى الآن .
وقال نرحب بأي تعاون مشترك لكننا لا نمد أيدينا لاستجداء الآخرين، وكان بإمكاننا وفقاً لاتفاقية تعاون مشترك مع الاتحاد السعودي أن نقيم معسكر إعداد منتخبنا الأول في السعودية، غير أن قرعة خليجي 25 جمعت المنتخب الوطني بنظيره السعودي في مجموعة واحدة ، مما جعلنا نفضل إقامة معسكر الإعداد في مصر وفق إمكانياتنا .
وعن تأخر التوقيع مع المدرب سكوب وتأخير إعداد المنتخب الوطني لخليجي 25 كشف العيسي أن الاتفاق مع سكوب كان قد تم في شهر أغسطس الماضي غير أن عدم توفر الإمكانيات المالية مع الاتحاد أخر كل ذلك حتى شهر نوفمبر الماضي .
منوهاً إلى أن سكوب سيقود المنتخب الأولمبي لاحقاً إلى جانب إشرافه فنياً على منتخبي الشباب والناشئين بما يتوافق مع خطة تطوير المنتخب الأول ورفده بأفضل اللاعبين .
وعن تعذر إجراء المباريات التجريبية الدولية أوضح رئيس اتحاد كرة القدم أن الجانب المالي هو السبب والمعرقل لذلك .
لافتاً إلى أن الاتحاد الإماراتي كان قد طلب خوض مباراة مع المنتخب الوطني في الثلاثين من ديسمبر الجاري وبعد أن تم إعطاء الموافقة عاد ليعتذر عن إقامة المباراة الأمر الذي ربما أربك خطة المنتخب قليلاً وتم اللجوء إلى مباريات تجريبية متاحة مع أندية القسم الثاني في الدوري المصري.
المدرب سكوب من جانبه أعرب عن سعادته للعودة مجدداً إلى قيادة المنتخب الوطني والتعامل مع اتحاد كرة القدم اليمني رغم التحديات الصعبة واختلاف الظروف عن فترة عمله الأولى في اليمن سنة 2014م.
واستعرض خطوات إعداد المنتخب خلال الفترة الماضية بدءاً بمعسكر داخلي بمدينة عدن بقيادة مساعده المدرب الوطني محمد الزريقي .
وبين أن فترة عمله الحالية مع المنتخب اليمني أكثر صعوبة من سابقتها نظراً لظروف البلاد وتوقف النشاط الرسمي والمنافسات المحلية وهو ما أثر بصورة سلبية على جاهزية اللاعبين .
مؤكداً أن المشاركة الحالية في كأس الخليج تأتي خطوة في طريق إعداد المنتخب الأول خلال عام يتضمن المشاركة في بطولة غرب آسيا في الإمارات خلال شهر مارس القادم وبطولة كأس الخليج السادسة والعشرين خلال ديسمبر من العام المقبل 2023 في الكويت مع تجهيز لاعبي المنتخب الأولمبي للمنافسات المقبلة في شهر سبتمبر القادم.
وقال : حرصنا أن يكون في المنتخب الأول حالياً مجموعة كبيرة تحت سن 23 عاماً، وسنعمل على المنافسة للتأهل بالنسبة للمنتخب الأولمبي والأداء بشكل جيد في كأس الخليج التالية خلال ديسمبر 2023 في الكويت .
وأكد أنه إذا لم يؤد المنتخب بعد ذلك بالشكل المناسب خلال عام فسيقر بخطئه ويعتذر عن الاستمرار .
وقال : لا أعد بشيء في خليجي 25 ولكن طموحنا كبير واثق بحماس لاعبينا وبأنهم سيقاتلون حتى آخر لحظة في المباريات .
وبرر قبوله لخوض مباريات مع أندية القسم الثاني المصرية بأنها فرق محترفين وفرق جاهزة وفيها تدرج بعد أن تعذر إجراء المباريات التجريبية الدولية أو مع أندية النخبة نتيجة ضغط الدوري المصري والتي تلعب كل خمسة أيام مباراة.
وقال : لا تنسوا أن الكرة المصرية ضمن أفضل ثلاث دول في أفريقيا وجودة اللاعب المصري عالية .
لافتاً إلى أن المنتخب سيخوض مباراة أخيرة الخميس المقبل أمام نادي طلائع الجيش وهو أحد الأندية القوية في الدوري المصري.
وأكد سكوب أن التصور الكامل لتشكيلة المنتخب الأساسية قد باتت جاهزة في ذهنه وأن عدد من اللاعبين المحترفين خارج البلاد قد تم استدعاءهم وسيعززون صفوف المنتخب ، وهناك لاعبين آخرين في بعض الدول الخليجية اعتذروا بسبب عقودهم مع أنديتهم وهم يفضلون تلك العقود على ارتداء قميص المنتخب الوطني .
وكشف المدير الفني للمنتخب الوطني المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب عن رغبته في أن يرسل المهاجم الشاب حمزة محروس إلى التشيك وحارس المرمى محمد أمان إلى سلوفاكيا مع مدرب الحراس أندريه الذي يهتم به وذلك بغرض التدريب ومعايشة الأندية الأوروبية لتطوير قدراتهم ومهاراتهم وإذا تحصلوا على عقود احتراف فهذا أمر جيد يعود بالفائدة على المنتخب الوطني.
حضر المؤتمر الصحفي النائب الأول لرئيس الاتحاد حسن باشنفر، وعضو الاتحاد العام رئيس لجنة المنتخبات عبد الوهاب الزرقة، ونائب رئيس لجنة الطوارئ حسام السنباني وعدد من المسؤولين بالاتحاد .