ملفـات وتقـاريـر

27 يونيو, 2025 01:38:04 ص

صوت الشعب/؛كتبه - عادل عياش:

في زمن تغيب فيه الكفاءة، ويُختزل الولاء في الشعارات، يبرز القليل من الرجال ممن يُشهد لهم بالانضباط والنزاهة والإخلاص في العمل، ومن بينهم أركان اللواء الخامس دعم وإسناد، العقيد محمد صالح الحجيلي.

الحجيلي، كما عرفه زملاؤه ومن عملوا معه، رجل عملي، واضح، صارم في التزامه بالنظم والقوانين العسكرية، لا يتهاون في تطبيقها مهما كانت المغريات أو الضغوط، وكأنما يعيش بعقلية زمن الانضباط الحقيقي الذي عرفته المؤسّسة العسكرية في أوجها.

في بيئة إدارية يسيطر عليها الفوضى والتراخي، ظلّ الحجيلي نموذجًا للانضباط والعمل بصمت، بعيدًا عن الأضواء، بعيدًا عن حب الظهور أو الاستعراض الإعلامي، وهو ما جعله محل تقدير واحترام كل من تعامل معه.

جهوده الكبيرة، التي لا تظهر للعلن، تترجمها نتائج ملموسة داخل اللواء الخامس دعم وإسناد، حيث يسود الانضباط، وتُدار الأمور بإخلاص بعيدًا عن الشخصنة أو المصالح الضيّقة، وهو ما يعكس شخصية الحجيلي القانونية والفكرية، وحرصه الدائم على العمل وفق القوانين واللوائح المنظمة، لا وفق الأهواء.

وإن كان الحديث عن أمثال الحجيلي نادرًا في ظل كثرة الضجيج وقلّة الفعل، إلا أن من الواجب، بل من الإنصاف، تسليط الضوء على هذه النماذج، خاصة في وقت أصبح فيه المخلصون عُملة نادرة.

محمد صالح الحجيلي ليس من أولئك الذين يسعون لتلميع صورتهم أو يتسابقون خلف المناصب، لكنه ببساطة، أحد رجال الميدان الذين يصنعون الفرق بصمت، ويؤمنون أن العمل وحده هو الكفيل بأن يُنصف صاحبه.

لذلك، يبقى السؤال مشروعًا: هل يُقال أمثال الحجيلي، ممن يُمثّلون صمّام أمان للمؤسّسة العسكرية؟ أم أن البقاء في المناصب أصبح مرهونًا بمن يجيدون الاستعراض والولاءات المتقلّبة؟

التحية لكل المخلصين، والتحية لكل من اختار أن يعمل بإخلاص بعيدًا عن الأضواء، وفي مقدّمتهم القائد محمد صالح الحجيلي.




رأيكم يهــمنا

تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية :
أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال.
أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء.
أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم.
أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية.
لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية.