صوت الشعب-متابعات:خرجت اسبانيا من
بطولة كأس العالم بطريقة مذلة لا تليق بسمعة حامل لقب البطولة، لتعيد سيناريو
مشابه لما فعلته ايطاليا في مونديال 2010 وخروجها من الدور الأول وهي حاملة للقب
أيضاً.
جيل اسبانيا الذي حقق
الذهب وصنع علامة فارفة في تاريخ اللاروخا، سقط وأيما سقوط، كان ذلك بقيادة ألمع
نجومه الذي أصر عليهم ديل بوسكي، فقام العجوز ديل بوسكي بمجاملة القائد ايكر
كاسياس، كما فعل مع تشافي هيرنانديز وجيرارد بيكيه، وليته لم يفعل!
نتحدث عن كاسياس هنا
بالتحديد ونترك المساحة لتشافي في مواضيع قادمة فهو بحاجة للكثير ليكتب عنه وعن
رحلة قطر التي تقترب أكثر فأكثر من عميد لاعبي البارسا.
"القديس" كما
تطلق عليه الصحافة الإسبانية، قدم موسم عادي للغاية مع ريال مدريد على المستوى
الشخصي، حتى وإن كان النادي الملكي حقق الإعجاز بالوصول إلى حلم العاشرة بالفوز
بدوري أبطال أوروبا إلا أن مساهمة إيكر لم تكن بمثل مساهاته التي اعتادت عليها
جماهير الميرنغي في 2012 وما قبلها من تألق ملفت لقائد ريال مدريد، الذي حتى في
نهاية دوري أبطال أوروبا أمام أتلتيكو مدريد كاد أن (يعصف) بآمال فريقه بالتتويج
بتسببه بهدف غودين بخطأ ساذج لينقذه بعدها راموس والبقية ويحصلوا على لقب بحثوا
عنه 12 عاما !!..
وبالحديث عن ريال
مدريد، نستطيع العودة بالذاكرة والقاء الضوء على أبرز نجومه الإسبان منهم
بالتحديد، فنلاحظ أن لا أحد منهم اعتزل في ريال مدريد!
ابتداءً من فرناندو
هييرو مروراً بغوتي ونهاية براؤول غونزاليس.. نعم كانوا بأشبه برموز في النادي
الملكي وقضوا معظم مسيرتهم في جدران سانتياغو بيرنابيو بل أنه انطلقوا من مسرحه
الكبير ولكن في النهاية كان الرحيل وحده هو المصير.
وعلى الأغلب سيكون
هذا مصير كاسياس بالرحيل عاجلاً أم آجلاً، ولكن هل سيجد فرصة للرحيل أفضل من هذه
الفرصة؟
الخروج بعد تحقيق حلم
العاشرة والخروج وهو لا يزال يملك ثقة من مدربه كارلو انشيلوتي الذي اعتمد عليه في
غير مسابقة الدوري، وهذا الأمر قد يتغير خاصة مع تألق دييغو لوبيز وتراجع كبير
بمستوى كاسياس شهد عليه المونديال بكل جوارحه!
فرناندو هييرو –
ايفان هيلغيرا – ميشيل سالغادو – خوسيه ماريا غوتي – راؤول غونزاليس) خماسي قضى
معظم مواسمه في برنابيو وغادره طواعية أو مرغماً بحكم التقدم بالسن وتجديد الفريق،
وهذه الرسالة يجد أن تصل لكاسياس ويعيها ليخرج وهو بطل لأوروبا قبل أن يخرج وهو
بطل لدكة البدلاء فهذه سنة كرة القدم.فالخروج بذكرى جميلة
هي بحد ذاتها تكريم لمشواره الطويل مع الميرنغي، وهو يستحق الخروج في وقت ثناء لا
انتقاد وهجوم يمحي كثير مما علق في البال من إنجازات شخصية له ولفريقه.
بخلاف أن الانتقال
إلى تحدٍ جديد ودوري مختلف قد يجدد الحماس والروح لقائد الريال ليعود أقوى مما كان
فعمر حراس المرمى أطول بكثير من غيرهم.. وتذكر لا أحد من هؤلاء سمحت له الظروف
بالاعتزال في ريال مدريد!!..